أسباب الإجهاض المبكر وطرق تشخيصه

[نسمات]

بسم الله الرحمن الرحيم

الكثير من الحوامل قد يكتشفن حدوث الإجهاض المبكر لديهن، وهذا الأمر يجعلهن يسعين لمعرفة الأسباب الكامنة أو العوامل المرجحة وراء حدوثه. الأسباب وراء حدوث الإجهاض لحالة معينة قد لا يمكن معرفتها وهذا الأمر قد يشعر المرأة بالعجز وعدم القدرة على التصرف والشعور بالإحباط.

من أجل أن يستمر الحمل، فإن على جسم الحامل أن يمد الجنين بما يحتاجه من المغذيات المطلوبة كما أن الجنين يجب أن يتطور وينمو بشكل طبيعي. وإذا لم يتوفر هذان الشرطان، فإن الحمل قد ينتهي بالإجهاض للأسف.

قد يكون من الصعب اكتشاف سبب حدوث الإجهاض، ومع ذلك فإنه يمكن إيجاز أكثر الأسباب انتشارا وراء انتهاء الحمل بالإجهاض في السطور التالية.

الجنين قد لا يتطور بالشكل الطبيعي أو قد لا يبقى على قيد الحياة في الرحم وذلك لأسباب وراثية. وهذا الامر قد يحدث بشكل غير متوقع، وهو لا يعتبر بالضرورة علامة على وجود اضطراب معين يحدث بصورة متكررة. الاضطرابات الوراثية تعتبر نصف الأسباب التي تقف وراء حالات الإجهاض.

كلما كبر عمر البويضات، فإن هناك زيادة في البويضات المحتوية على أسباب وراثية تمنع استمرار الحمل بشكل طبيعي.

الإجهاض قد يحدث بسبب عدم علاج السكري أو وجود التهابات أو اضطرابات هرمونية تم إهمال علاجها، الاضطرابات المختلفة مثل انتباذ بطانة الرحم أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو الإصابات الشديدة بأمراض مختلفة أو وجود تشوهات في الرحم مثل الأورام الليفية أو الأنسجة الناجمة عن الندوب بعد جراحات الرحم كلها قد تؤدي إلى حدوث الإجهاض.

تناول بعض الأدوية قد يؤدي إلى حدوث الإجهاض إن لم يكن الحمل قد تم اكتشافه في مراحله المبكرة.

تناول كمية كبيرة من الكافيين (أكثر من مئتي ميلليجرام) قد يعتبر من عوامل المؤدية للإجهاض.

زيادة وزن المرأة أو نقصه بشكل كبير يمثل أيضا سببا من أسباب الإجهاض غير المباشرة.

عندما تتعرض الحامل للإجهاض لمرتين أو أكثر من ذلك وبشكل متتال فإن احتمال حدوث الإجهاض يصبح كبيرا في المستقبل.

العامل الخامس (لايدن) وهو عبارة عن طفرة جينية تؤدي لتجلط الدم وهي من الأسباب الأخرى لقصر حياة الأجنة.

من التحاليل الهامة بالنسبة للنساء والتي من المفضل القيام بها قبل حدوث الحمل أو حتى بعد حدوثه هو اختبار الطفرة الجينية (إم تي إتش إف آر) وهي من الطفرات الجينية المنتشرة، والتي قد تكون في حالة من بين كل أربعة حالات ضارة للغاية وحالة من بين كل اثنتين ذات ضرر متوسط. إن كانت الحامل تحمل هذه الطفرة الجينية فإن عليها تجنب أخذ حمض الفوليك وبدلا من ذلك يتم أخذ حمض (الفولنك) أو (الميثايل فوليت).

قد تجد الحامل أن الإجهاض قد حدث لها إن وجدت عرضا واحدا من أعراض الإجهاض مما يتطلب استشارة طبيبة النساء والولادة. بعض النساء يكتشفن حدوث الإجهاض وذلك حتى قبل معرفتهن بوجود الحمل من الأصل. قد تجد الحامل أن حملها قد انتهى فعليا أثناء اختبار السونار لأول مرة.

الطبيبة لكي تعلم وتتأكد من حدوث الإجهاض يمكنها أن تجرى تحليل للدم لقياس مستوى هرمون الحمل، كما يمكن السؤال عن حدوث النزيف كعرض من اعراض الاجهاض المبكر كما أن فحص الطبيبة بالإضافة إلى الكشف بالسونار والذي يتوقف على عمر الجنين يمكن الطبيبة من التأكد من حدوث الإجهاض أو استمرار الحمل.

طبيبة النساء لها القدرة على إخبار الحامل إن كان الإجهاض قد تم أم أن بقايا الحمل ما زالت في الرحم وذلك لأن الإجهاض التام يستلزم نزول جميع الأنسجة المرتبطة بحدوث الحمل وخروجها من الرحم. وهذا عكس ما يحدث في الإجهاض غير التام وذلك عندما تتبقى بعض الأنسجة. الإجهاض المنسي يحدث عندما يتوقف الجنين عن النمو ويظل موجودا في الرحم.