شاركوت ماري توث

شاركوت ماري توث

Charcot–Marie–Tooth disease

التعريف

مرض شاركوت ماري توث هوعبارة عن مجموعة من الإضطرابات الوراثية العصبية الحسية الحركية التي تسبب ضررا في الأعصاب الطرفية في الأطراف البعيدة .مما ينتج عنه هزالا و ضعفا في العضلات و فقدانا في الإحساس مثل الإحساس بالألم و الحرارة و اللمس و معظمها في القدمين و أسفل الساقين و اليدين و الساعدين . و تختلف شدة الأعراض من مريض لآخر و حتى بين أفراد الأسرة الواحدة ، و هي تميل إلى تقدم تدريجي وبطيء على مر الزمن . وعلى عكس الإضطرابات العصبية الأخرى فهي عادة لا تهدد الحياة ، و غالبا لا تؤثر على الدماغ.

و يسمى أحيانا الإعتلال العصبي الحسي (HMSN). أيضا بعض الأطباء قد يستخدم الإسم القديم و هو حثل أو ضمور العضلات الشظوية ، والذي يشير إلى فقدان لعضلة الشظية في الجزء الأسفل من الساق.

إن وظيفة الأعصاب الطرفية تتمثل بتوصيل إشارات كهربائية من الدماغ و الحبل الشوكي إلى العضلات. و تنقل الإحساس مثل الشعور بالألم و الحرارة من اليدين والقدمين إلى الحبل الشوكي و الدماغ. كما أنها تسيطر على التوازن ، من خلال نقل معلومات عن وضع الجسم و المكان الموجود فيه .

فهي التي تنقل المعلومات حول القدمين واليدين إلى الحبل الشوكي والدماغ ، بحيث أن الدماغ يعرف مكان وضع القدمين عند المشي ، وحيث ينبغي أين توضع اليدين للوصول إلى شيء ما.

التسمية

وقد سمي بهذا الإسم نسبة لثلاثة أطباء قاموا بوصفه لأول مرة في عام 1886 م . و هم : جان مارتن شاركوت وبيير ماري من فرنسا ، وهنري هوارد توث من المملكة المتحدة.على الرغم من أنه لم يكن معروفا حينذاك لدى معظم الناس و لم يسمع به الكثير . فإنه كان يؤثر على ما يقارب 115000من إلأمريكيين .

البداية

منذ الولادة إلى سن الرشد، وذلك حسب النوع .

السبب

يحدث شاركوت ماري توث نتيجة خلل في الجينات الضرورية لعمل البروتينات الموجودة في المحاور العصبية و (هي الألياف العصبية التي تحمل الإشارات الكهربائية ما بين الدماغ والحبل الشوكي وبقية أجزاء الجسم ) ، أو نتيجة خلل في الجينات اللازمة لعمل البروتينات الموجودة في المايلين و هو( الغمد الذي يغلف المحاور العصبية بهدف حمايتها و تغذيتها و تقوية أدائها ) تماما مثل الأسلاك الكهربائية المغطاة بطبقة من البلاستيك العازل لحمايتها . و يرتبط كل شكل من هذا المرض بجين معين ، وجميع هذه الجينات ضرورية لعمل البروتينات الموجودة في الأعصاب الطرفية .

إن الأعصاب الطرفية توفر التواصل الأساسي بين الدماغ وبقية الجسم. فعندما تقرر نقل ساقك ، فإن الدماغ يرسل إشارة كهربائية إلى الخلايا العصبية المسيطرة على العضلات في الحبل الشوكي ، و من ثم الأعصاب الطرفية لتمرير الإشارة إلى عضلات الساق بالحركة .

وإذا حدتث إصابة بساقك ، فإنك تشعر بها و ذلك لأن الخلايا العصبية الحسية الحساسة للألم هناك تقوم بإرسال رسالة عن طريق الأعصاب الطرفية الخاصة إلى الدماغ.

وتتكون الأعصاب الطرفية من الألياف ، أو المحاور العصبية ، التي تمتد من الخلايا العصبية الحسية والخلايا العصبية المسيطرة على العضلات ، وتحمل إشارات كهربائية من وإلى الحبل الشوكي.

وعند إعطاء الأمر بالحركة بكل دقة و بشكل سريع فإن المحاور العصبية تقوم بنقل الإشارات في غضون جزء من الثانية. وهذا هو التحدي الحقيقي للمحاور العصبية حيث يجب أن تمتد لتصل لمسافات طويلة ، مثل تلك التي تتصل بالعضلات في أصابع اليدين وأصابع القدمين.

هناك ما يقارب الــ 20 من الجينات و التي تسبب شاركوت ماري توث ، كل واحد منها مرتبط بنوع معين (وفي كثير من الحالات ، أكثر من نوع واحد) من هذا المرض . وبعض هذه الجينات لازمة لعمل البروتينات في المحاور العصبية ، وغيرها لازم لعمل البروتينات في المايلين.

عندما تكون جينات المايلين هي المعيبة فإنها تتسبب في إنهيارأوما يسمى ( تلف المايلين )، في حين عندما تكون الجينات المعيبة هي الموجودة في المحور العصبي فإنها تسبب تلفا أو ضررا في وظيفة المحور العصبي أو ما يسمى (إعتلال المحور العصبي ) .

وفي كلتا الحالتين ، فإن النتيجة النهائية نفسها ، و هي حدوث تلف تدريجي للمحاور العصبية.

إن طول المحاور العصبية في الجسم حساس لأي ضرر أو تلف ، وهو ما يفسر لماذا حدوث أكثر المشاكل الحسية في الأماكن الأبعد من الجسم في هذا المرض .
الأعصاب الأخرى تلك التي تسيرمن والى الأطراف يمكن أن تتأثر في الحالات الحادة من شاركوت ماري توث . و إذا تأثرت الأعصاب التي تمر من وإلى الحجاب الحاجز أو العضلات الوربية (بين الأضلاع) ، حيث بالإمكان أن يضعف الجهاز التنفسي نتيجة لذلك .

الأعراض و المضاعفات

تختلف أعراض شاركوت ماري توث ، تبعا لإختلاف أنواعها و أيضا تختلف من مريض لآخر حتى بين أفراد الأسرة الواحدة .
و من الأعراض الرئيسية المشتركة بينها ما يلي :

الضعف و الهزال التدريجي في العضلات البعيدة
بشكل عام ، يعاني المرضى من الضعف والهزال التدريجي البطيء في العضلات البعيدة ، التي تتحكم بحركة الأطراف البعيدة أي القدمين و اليدين . في حين أن أكثر العضلات القريبة ، وهي الأقرب إلى الجذع ، مثل عضلات الساعدين والساقين ، هي نادرا ما تتأثر.

تشوهات في عظام القدمين و اليدين
كثير من المرضى في نهاية المطاف قد يصابون بإنكماشات (تيبس المفاصل) التي تؤدي إلى تشوهات في القدمين واليدين.

و غالبا ما تحدث الإنكماشات نتيجة لحدوث ضعف في بعض العضلات المحيطة بالمفاصل ، بينما العضلات الأخرى لا تزال قوية . و مع مرور الوقت ، فإن العظام حول المفاصل تتزحزح لمواضع غير طبيعية .
فعلى سبيل المثال، ضعف العضلات التي ترفع القدم إلى الكاحل يؤدي لصعوبة في رفع القدم و هو ما يسمى سقوط القدم و الذي يسبب كثرة التعثر و السقوط أثناء المشي . و مع تزايد الضعف و محاولة التكيف معه ، فإن المصاب يمشي بوضع غير طبيعي .

و الكثير من الناس يقرر زيارة طبيب الأمراض العصبية لأول مرة بعد ملاحظة كثرة التعثر و السقوط ، و إلتواءات أو كسور في الكاحل ، والناجمة عن هبوط القدم.

و حدوث شد في عضلات أسفل القدم مما يشد القدم للأسفل ، و هذا ما يسبب النوع الأكثر شيوعاً من تشوهات القدم و هو إرتفاع قوس القدم و قصرها و بإزدياد شدة الإنكماشات قد تسوء حالة الإبهام و الأصابع و تصبح مثنية صعب تحريكها و هو ما يعرف ( بأصابع القدم المطرقة ) .

وهناك نسبة ضئيلة من المرضى يحدث لديهم ما يسمى”الأقدام المسطحة” ، و الذي يفترض أنه من نمط مختلف من ضعف العضلات.

كما و مع تقدم المرض ، قد تحدث إنكماشات في اليدين و إنثناء في الأصابع ، و في مراحل متأخرة من شاركوت ماري توث قد يحدث ضعف في اليدين والذراعين ، وبالتالي صعوبة في حركة الأصابع و الإمساك بالأشياء ، مثل مقابض الأبواب ، والأزرار و السحابات في الملابس .

وقد يحدث ضعف شديد في بعض العضلات القريبة مما قد يؤدي إلى الجنف ( إنحناء العمود الفقري جانبا ) ، أو التحدب ( إنحناء العمود الفقري إلى الأمام أو إلى الخلف ) .

وهناك نسبة ضئيلة من المرضى يحدث لديهم إزاحة بمفصل الورك في سن مبكرة.

و يمكن حدوث رجفة أو إهتزازات غير إرادية تدعى بمتلازمة روسي ليفي و قد تسبب إعاقة خفيفة أو شعور بعدم الراحة على الرغم من أنها عادة ما تكون طفيفة للغاية .

إن ضعف عضلات الجهاز التنفسي نادر حدوثه ، ولكنه قد يهدد الحياة في حال حدوثة .

فقدان الحواس وما يرتبط به من أعراض
بسبب تضرر المحاور العصبية الحسية في شاركوت ماري توث ، فإن معظم المرضى ينخفض لديهم الإحساس بالحرارة واللمس والألم في القدمين وأسفل الساقين.

ورغم أن مرضى شاركوت ماري توث يشكون في كثير من الأحيان من وجود برودة في الأقدام (بسبب ضعف العضلات نتيجة تضرر المحاورالعصبية الحسية ) ، فإن معظم ضغف الحس هذا لا يمكن إكتشافه إلا عن طريق فحص الأعصاب ولكن من المهم أن ندرك ما يحدث .

يمكن حدوث سحجات مؤلمة أو تقرحات في الجلد نتيجة وجود تشوهات بالقدم حيث تسبب إحتكاك غير عادي بأصابع القدم و الكعب أثناء المشي ، وعدم وجود إحساس بالألم يوقع المرضى في خطر تطور التقرحات أو الجروح عند حدوثها دون ملاحظتها ، لذلك فإن المريض ، وخاصة إذا كان لديه أي تشوهات في القدم ، يجب عليه فحص قدميه بإنتظام عند وقوع أي إصابة.

ومن الجدير بالذكر أن بعض المرضى لديهم المزيد من الألم ( و هو عبارة عن مزيج من الألم الناتج عن تشنجات عضلية وألم إعتلال الأعصاب). لا يحدث هذا الألم عن طريق مؤثر خارجي ، ولكن عن طريق إشارات معيبة في المحاور العصبية الحسية. و كلا النوعين من الألم يمكن تخفيفه عادة مع الدواء.

وعند الكثير من المرضى ، يرتبط فقدان الإحساس مع جفاف الجلد وتساقط الشعر في المنطقة المتضررة.

و أيضا في حالات نادرة ، يمكن أن يشمل فقدان الحواس ضعف السمع تدريجيا ومن ثم في بعض الأحيان الصمم. و يجب مراقبة الوضع لمعرفة المشاكل المحتمل حدوثها والحصول على العلاج المناسب إذا لزم الأمر.

أنواع شاركوت ماري توث

تتميز الأنواع المختلفة من شاركوت ماري توث حسب السن التي يظهر فيها ، و نمط الوراثة ، و شدة المرض ، و مكان حدوث العيب في المحور العصبي أو في المايلين .

في حين أن هذه الفروق هي مفيدة ، و لكن من المهم أن ندرك أنه ، و بسبب العدد الكبير من العيوب الوراثية التي يمكن أن تؤدي لحدوث شاركوت ماري توث ، فإن بعض المرضى قد يقع بين أنواع مختلفة وكثيرة محددة “فرعية” .
و من أنواع شاركوت ماري توث :

CMT1 وCMT2

البداية : تكون عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة .

نمط الوراثة : النوع الأول، الوراثة السائدة ، والنوع الثاني ، الوراثة السائدة أو المتنحية .

الميزات : هذان النوعان هما الأكثر شيوعا من أنواع شاركوت ماري توث . (إن النوع الفرعي و يدعى CMT1A ، ينتج عن خلل في الجين PMP22 على الكروموسوم 17 ، و ذلك حسب حوالي 60 % من جميع حالات شاركوت ماري توث).

إن سبب CMT1 هو تضرر المايلين ، أما سبب CMT2 فهو تضرر المحاور العصبية ، ولكنهما لهما نفس الأعراض الكلاسيكية المذكورة أعلاه.

أحيانا يترافق مع CMT2 ما يدعى بمتلازمة الساقين المضطربة (تململ الساقين لعدم الشعور بالراحة)، وعدم القدرة على مقاومة حركة الساقين أثناء الجلوس أو الإستلقاء.

CMTX

البداية : في مرحلة الطفولة أو المراهقة .

نمط الوراثة : المرتبطة بالكروموسوم إكس ( المرتبطة بالجنس).

الميزات : أعراض CMTX هي مشابهة لأعراض CMT1 و CMT2. بسبب إرتباطه بالكروموسوم (إكس) ، فإنه يؤثر في كثير من الأحيان بشدة على الذكور أكثر من الإناث.

CMT4

البداية : مرحلة الرضاع والطفولة أوالمراهقة .

نمط الوراثة : الوراثة المتنحية .

الميزات : CMT4 ، هو نتيجة تضرر المايلين ، ويسبب ضعفا وعادة ما يكون في العضلات البعيدة ، ولكن في بعض الأحيان يشمل العضلات القريبة. ويمكن أيضا أن يحدث خللا حسيا . عندما يبدأCMT4 في سن الرضاع ، فإنه يتميز بإنخفاض نبرة العضلات . الأطفال الصغار مع CMT4 عموما يوجد لديهم تأخر بالحركة (الحركة المتصلة) و هو متقدم .

DS) Dejerine-Sottas Disease )

البداية : في مرحلة الطفولة المبكرة (عموما قبل 3 سنوات)

نمط الوراثة : الوراثة السائدة أو المتنحية .

الميزات : يصنف أحيانا كفرعي من CMT4 ، كما يسمى أحيانا HMSN3. و هو إعتلال أعصاب شديد ، مع ضعف عام متقدم في بعض الأحيان يصل إلى العجز الشديد ، وفقدان الإحساس ، وإنحناء العمود الفقري و في بعض الأحيان فقدان خفيف للسمع.

عند حدوث خلل في العديد من الجينات ، فإنه يكون سبب في حدوث-Dejerine-Sottas Disase-، وهي الجينات نفسها التي ، عندما تكون معيبة بطرق مختلفة ، فإنها تؤدي إلى أشكال مختلفة من شاركوت ماري توث .

الإعتلال العصبي الخلقي (Neuropathy Congenital Hypomyelinating (CHN

البداية : منذ الولادة (أو في أقرب وقت من الولادة)

نمط الوراثة : الوراثة المتنحية .
الميزات : على عكس الأنواع الأخرى من شاركوت ماري تووث ، ويرتبط بإنخفاض المايلين منذ الولادة وليس إنهيار أو فقدان المايلين القائم أو الموجود .
وراثيا وسريريا كما هو الحال في DS ، ولكن عادة ما تكون البداية في وقت سابق وهوغير تقدمي أو تقدم تدريجي بطيء .

إن كثيرأ من الأطفال الذين يعانون من الإعتلال العصبي الخلقي يكبرون مع تحسن تدريجي بالقوة .

التشخيص

إن وجود العلامة المميزة لشاركوت ماري توث هي حدوث ضعف أسفل الساق وتشوهات القدم ، ولكنها ليست كافية لتشخيص المرض .عندما يكون المريض مصابا بتلك الأعراض ، فإن طبيب الأعصاب المدرب تدريبا جيدا عادة ما يبدأ بالفحص البدني للبحث عن مزيد من علامات الضعف البعيدة وفقدان الإحساس .

طريقة قياس سقوط القدم

و كإختبار لضعف الساق ، قد يطلب طبيب الأعصاب من المريض المشي على عقبيه ، أو تحريك جزء من ساقه بإتجاه ضد القوة .

للبحث عن فقدان الحس ، فإن طبيب الأعصاب عادة ما يقوم بفحص الوتر العميق و ملاحظة المنعكسات أو ردة الفعل ( كنفضة الركبة ) ، والتي تكون خفيفة أو معدومة في معظم مرضى شاركوت ماري توث.

و من خلال التقييم الأولي ، فإن طبيب الأعصاب سيطلب أيضا التاريخ العائلي للمريض. و مع التاريخ العائلي قد يظهر هناك أعراض لشاركوت ماري توث ، متوافقة مع علامات تلف الأعصاب أثناء الفحص البدني ، و تعتبر مؤشر قوي على شاركوت ماري توث أو على إعتلال عصبي وراثي آخر .

عدم وجود تاريخ عائلي لا يستبعد وجود شاركوت ماري توث ، ولكن قد يدفع طبيب الأعصاب أن يسأل عن مرض السكري ، أو عن الإفراط في التعرض لبعض الأدوية أو المخدرات وغيرها من الأسباب المحتملة التي تؤدي للإعتلال العصبي.

وبعد ذلك ، إذا كان التشخيص لا يزال متفقا مع شاركوت ماري توث ، فإن طبيب الأعصاب قد يرتب لإجراء تحاليل وراثية. منها عمل رسم أو صورة لعينة من الدم ، مصممة للكشف عن العيوب الجينية الأكثر شيوعا و المعروفة و المسببة لشاركوت ماري توث . بالتأكيد هذا ليس كل شيء ، ويمكن للطفرات الوراثية الكامنة أن تسبب المرض و يتم الكشف عن الحمض النووي بفحص الدم.

ويمكن لنتيجة الإختبار الجيني الإيجابية توفير تشخيص واضح ومعلومات مفيدة للعائلة . ولكن مرة أخرى ، وإذا كانت النتيجة سلبية فإن ذلك لا يستبعد وجود شاركوت ماري توث .

ويمكن لطبيب الأعصاب أيضا إجراء إختبار قياس التوصيل في الأعصاب(NCV) ، والذي يقيس قوة وسرعة الإشارات الكهربائية التي تنتقل عن طريق الأعصاب.

ويتم ذلك عن طريق وضع أقطاب كهربائية على سطح الجلد في نقاط مختلفة فوق الأعصاب ، مماثلة لتلك المستخدمة في قياس كهربائية القلب . القطب الكهربائي الواحد يعمل صدمة خفيفة تحفز العصب للإستجابة للكهرباء و من ثم قياسها .

إن ردود الفعل المتأخرة هي علامة على تضرر المايلين ، والإستجابات الصغيرة هي علامة على إعتلال المحور العصبي . وهكذا ، فإن إختبار NCV غالبا ما يستخدم للتمييز بين CMT1 وCMT2.

إجراءات أخرى تستخدم في بعض الأحيان لتشخيص شاركوت ماري توث و تشمل التخطيط الكهربائي للعضلات ، والذي يقيس الإشارات الكهربائية في العضلات . والأقل شيوعا ، هو إجراء إختبار الخزعة العصبية ، والذي ينطوي على إزالة قطعة صغيرة من العصب و فحصها مخبريا .

تنبية

إن إستخدام بعض المخدرات أو الكحول الزائد يؤدي إلى الإعتلال العصبي المكتسب ، وبالتالي قد يؤدي إلى تفاقم شاركوت ماري توث . و قد أظهرت الدراسات أن دواء vincristine و الذي يستخدم في المعالجة الكيميائية يمكن أن يسبب تدهور سريع في الحالة لدى مرضى شاركوت ماري توث .

يجب المشاورة مع الطبيب حول إستخدام الأدوية و أدوية التخدير على وجه الخصوص عند الحاجة لها و معرفة آثارها الجانبية و البدائل . أيضا يجب إستشارة الطبيب عند ذكر بعض الكلمات في النشرة الخاصة بالدواء و من ضمن الآثار الجانبية مثل الإعتلال العصبي أوألم الأعصاب الطرفية أو تلف الأعصاب .

و غالبا ما تكون قوائم الأدوية المحظورة للأشخاص الذين يعانون من شاركوت ماري توث في معظمها من الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض الخطيرة مثل السرطان. في هذه الحالات ، قد يكون هناك أي دواء بديل يمكن تناوله ، مع الوعي بأن الأعراض قد تزداد سوءا مع المرض .

العلاج

لا يوجد علاج لمرض شاركوت ماري توث . ومع ذلك، فإن بعض العلاجات يمكن أن تساعد في التعامل مع الأعراض.

الأدوية

في بعض الحالات، يمكن السيطرة على الألم الشديد في حال وجوده بإستخدام الأدوية المناسبة .
و بالأدوية المناسبة أيضا يتم علاج السحجات و التقرحات في حال حدوثها .

العلاج الطبيعي

ويتضمن العلاج الطبيعي على السباحة و تمارين الإطالة الخفيفة بهدف تقوية و فرد العضلات و الحيلولة دون فقدانها و حدوث الشد فيها . و ذلك على يد مختص بالعلاج الطبيعي وتحت إشراف الطبيب . و يجب أن يكون العلاج مبكرا و بشكل برنامج و يتابع بصورة منتظمة .
و قد يكون للعلاج الطبيعي دوراً هاما في تأخير تدهور الأعصاب وحدوث ضعف العضلات قبل الوصول للعجز.

العلاج المهني أو الوظيفي

في كثير من الأحيان ، يمكن التغلب على بعض المشاكل مع العلاج الوظيفي ، الذي يساعد المرضى على القيام بالمهام الحياتية اليومية من خلال إستخدام الأجهزة المساعدة.
على سبيل المثال ،قد يواجه بعض المرضى ضعف في الساعد واليدين،و ينتج عنه صعوبة بحركة الأصابع. و قد يصبح من الصعب ممارسة الأنشطة اليومية العادية، مثل التعامل مع الأزرار أو الكتابة، و يمكن للعلاج المهني أن يساعدعلى التعامل مع مثل هذه التحديات من خلال إستخدام المعينات، مثل وضع قبضة مطاطية خاصة على أبواب المنزل أوينصع المريض بشراء الملابس التي تثبت باللاصق أو الكبسات بدلا من الأزرار لسهولة التعامل معها .
قد يحتاج الكثير من مرضى شاركوت ماري توث لأجهزة معينة للحفاظ على الحركة اليومية و توفر الاستقرار أثناء المشي، وتسلق السلالم عند سقوط ألقدم و إرتفاع قوس ألقدم فقد يحتاج البعض لإستخدام جهاز تقويم للقدم و الكاحل يمكن إرتدائه و خلعه بكل سهولة و هو مصنوع من البلاستيك الخفيف بدلا من المعدن .
أما بالنسبة للمرضى اللذين يعانون من وجود ضعف كبير في العضلات القريبة ، فإنه يمكنهم إستخدام جهاز تقويم للكاحل و الركبة والقدم ، و الذي يمتد فوق الساق و الركبة و أيضا يمكن إخفائه عادة تحت البنطال .

الجراحة

إذا فشلت أجهزة التقويم بالحد من حدوث الإنكماشات الحادة في العضلات و كان هناك تشوهات شديدة في القدم ، فإن الجراحة قد تساعد في تصحيحها و تخفيف الألم وتحسين القدرة على المشي. ولكن لا يمكن تحسين ضعف أو فقدان الإحساس بعملية جراحية . وغالبا ما تكون ضرورية في وجود الجنف بشكل متقدم .

إن معظم المرضى ليس بحاجة إلى كرسي متحرك ، و لكن قد يتطلب الوضع إستخدامه لدى المرضى كبار السن أو عندما يكون نوع المرض شديدا وخصوصا عند الحاجة لقطع مسافات طويلة أو التسوق .

و قد يوصي الطبيب عند الحاجة بإستخدام جهاز يضخ الهواء للرئتين ليلا عند اللزوم

المصدر

http://www.mda.org/publications/fa-cmt-what.html#whatis

الموضوع من اعداد زين من منتدى الوراثة الطبية

http://www.werathah.com/phpbb/showthread.php?t=15191

تعليقان (2) على “شاركوت ماري توث”

    1. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيك
      لعلك تتواصل مع طبيب الاعصاب مباشرة عن اي علاج جديد
      على حسب علمنا لم يتمكن الطب الحديث اليوم عن كشف علاج
      لكن هناك ثورة علاجية لجميع الامراض الوراثية حاليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *